قصر الحير الشرقي أو "القلعة الشرقية" هو أحد من القلاع – القصور الواقعة في وسط الصحراء السورية وفي منتصف المسافة تقريباً مابين تدمر والفرات. تم بناؤه من قبل الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك في 728-29 م في منطقة غنية بالموارد المائية والحيوانات البرية الصحراوية. ويبدو أنه كان يستخدم كموقع عسكري وصيد.
يقع القصرعلى بعد 27 كيلومتر (17 ميل) من مدينة السخنة و 100 كيلومتر (62 ميل) من سيرجيوبوليس (الرصافة) ، بالقرب من جبل البشري بالقرب من جبال بالمران الوسطى.
مثال الأعمال المعمارية الأموية الأخرى، تأثر أسلوب البناء بالعمارة البيزنطية والساسانية.
بني القصر على شكل مربع تقريبا وله باحة مركزية كبيرة تحيط بها الدور والغرف المزينة بنقوش وزخارف كثيرة نقل بعضها إلى متحف تدمر.
بلغت مساحة الموقع الأثري حوالي 7 كم مربع واشتمل على القصر المربع الذي أحيط به بالبساتين والبيوت الخاصة بالحاشية ودور الخدمة والمخازن والمطابخ والحمامات في مدينة يزيد طول السور المحيط بهذه المدينة على ستة كيلومترات وتحوى المدينة كافة الخدمات إضافة للمباني ومسجد ومعاصر للزيت وصناعة الزجاج وخزانات ماء وقد اكتشفت قناة تمتد لمسافة 5700 متر تنقل المياه إلى داخل أسوار المدينة وإلى القصر من الدير البيزنطي القريب، ويعد قصر الحير الشرقي مع قصر الحير الغربي الواقع غرب مدينة تدمر نموذج للفن الأموي الذي انتشر في المدن الإسلامية والأندلس بعد ذلك.
تمت إضافة هذا الموقع إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي في 8 يونيو 1999 ضمن الفئة الثقافية.
خلال الحرب السورية، سقط الموقع بيد داعش في عام 2013 وتواردت الإبلاغات عن حوادث تخريب وتنقيب غير شرعي للموقع. استعاد الجيش الحكومي السوري القلعة في 22 أغسطس 2017.
تقول النفيشة على مدخل قصر الحير الشرقي: "باسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد رسول الله، أمر بصنعة هذه المدينة عبد الله هشام أمير المؤمنين. وكان هذا مما عمل
أهل حمص على يدي سليمان بن عبید سنة عشر ومائة.
فهرس المعروضات