Skip to content
يعكس مجمع الأرباب في تدمر، أو مايعرف بمعبد جميع الألهة "البانثيون"، مجموع التيارات الفكرية والثقافية التي تركت تأثيرها على تلك الواحة.
يحمل الإله التدمري الأكبر بل (السيد) تأثيرات بابلية – أكادية قديمة، في حين يقابله بعلشمين الكنعاني ويظهر برفقة مساعديه من الآلهة الأخرى: يرحيبول (إله الشمس) وعجليبول (إله القمر). وعادة ما تظهر عشتار بتسمياتها العربية بمسمى الربة "اللات" والتي عبدت تحت هذا المسمى في أصقاع كبيرة من شبه الجزيرة العربية مع إله أخر من أصول بدوية والمسمى "شيع القوم" والذي يوصف بكونه الإله الذي لايشرب الخمر.
تبنى التدمريون أيضاً آلهة أخرى من المناطق المجاورة، بعضها رافدي كالإله "نبو" الذي كان يعدّ أمين سر الأرباب وإله الحكمة، والإله شمش والإله نرجال. كما أشارت النقوش على المذابح النذرية التي عثر عليها قرب نبع أفقا إلى اسم الإله الذي لايمكن تسميته، ووصفته بالرحمن الرحيم.
ابتكرالفنان التدمري المرادفات التصويرية الإيقونونية التي قاربت مابين آلهته وآلهة اليونان فماهى على سبيل المثال مابين الإلهة اللات وأثينا الإغريقية ومابين بل وزيوس الروماني في حين شاعت تصويرات عدد قليل من الآلهة الإغريقية التي حافظت على تسمياتها مثل هرقل وتيكه ونمسيس. في حين وقد تمت المقاربة في الأدواركمثل الآلهة بل وبعل شمين اللذين قابلهما زيوس في النصوص اليونانية
لم تشكل المعابد الرئيسية في المدينة صرحاً للإله الرئيسي وحسب وإنما لمجموعة أخرى من الآلهة الثانوية التي لم يكن لها معبدها الخاص. أما الطقوس الدينية فكانت تتضمن موسم الحج الأكبر الذي كان يحدث في الحادي عشر من نيسان إلى معبد بل بالإضافة إلى المواكب التأبينية والتي كانت تجري بصورة دورية وخاصة الولائم الطقسية التي كان يتم المشاركة فيها بدعوة خاصة كما تشهد على ذلك آلاف المسكوكات التي استخدمت في هذه المناسبات، وهي قطع من الطين المشوي أو المعدن تحمل رسماً للإله أو ما يرمزله.
فهرس المعروضات
أماكن وطقوس العبادةBisher2020-04-17T17:31:39+00:00
Page load link